بعد ساعات من الاحتجاز في سيناء بسبب الامطار .. السياح الروس يصلون الى القاهرة19.01.2010 آخر تحديث [00:51]
تقول الانباء الاخيرة والواردة من مصر انه تم نقل السياح الروس الذين عانوا لساعات بسبب الامطار الغزيرة والسيول الى احد فنادق العاصمة المصرية القاهرة 18 يناير/كانون الثاني.
هذا ويذكر انه بسبب الامطار الغزيرة التي انهالت على شبه جزيرة سيناء 17 يناير/كانون الثاني، اصبح قرابة 300 سائح روسي توزعوا في قرابة 10 باصات بمثابة "رهائن" في الباصات التي توقفت عن الحركة، وهم في طريق العودة الى القاهرة بعد جولة سياحية في شرم الشيخ، وعلى بعد حوالي 105 كلم من قناة السويس، حيث تجمعت باصات وسيارات كثيرة غير قادرة على الحركة بسبب الاضرار التي لحقت بالشارع.
وقال السياح الروس انهم قضوا ليلتهم في العراء، الا انه تم نقلهم في صباح اليوم التالي الى احد الفنادق لكنهم لم يتمكنوا من استئجار غرف ما بسبب عدم توفر المال اللازم لديهم، ما اجبرهم على النوم في الباصات.
والحقت هذه الامطار الغزيرة والسيول المترتبة عليها، وهي الاولى من نوعها منذ قرابة 20 عاماً، اضراراً جسيمة بوسائل الاتصال واعمدة الكهرباء، وهو الامر الذي تعانيه عدة مدن كرفح وطابا ونويبع بالاضافة الى شرم الشيخ، كما جرفت المياه اكواخاً وقطعان من الابل والماعز.
ونتج عن هذه الكارثة الطبيعية حوادث سير متعددة، وقعت في احداها سيارة شرطة كانت ترافق باص يؤمه سياح اجانب.
بالاضافة الى ذلك تعرض مطار شرم الشيخ الى اضرار كبيرة، حيث وقع سقف احدى قاعات الانتظار، كما امتلأت المدارج المخصصة لاقلاع الطائرات بالمياه، ولقي مصريان من سيناء مصرعهما نتيجة لهذه الامطار، كما لقي سائح بريطاني ومرشد مصري في مدينة اسوان جنوبي العاصمة المصرية حتفهما.
هذا وواجهت مدينة الغردقة ايضاً مصاعب كبيرة خاصة بعد انقطاع سبل الاتصال الهاتفي لفترة محددة، وشلت الحركة في المدينة، الا ان حركة المرور في الغردقة بدأت تعود تدريجياً الى ما كانت عليه.
اما على الجانب الحدودي مع اسرائيل فجرفت السيول سيارة شرطة اسرائيلية الى الحدود المصرية.
وتشير مصادر مصرية رسمية الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 12، في حين يعد 13 شخصاً في عداد المفقودين، وهدم 45 بيتاً سكنياً.
وقالت هذه المصادر الى ان عمليات البحث عن مفقودين جارية بواسطة طائرات مصرية واسرائيلية واخرى تابعة لهيئة الامم المتحدة، مشددة على انه في حال استمر الحال على ما هو عليه فان ذلك سيؤدي الى تمدير الاسواق والمحطات في المنطقة، كما قد ينتج عن ذلك حاجة ماسة لاعداد خطة انقاذ الآلاف من البدو المقيمين في دائرة الكارثة.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]