الانتصارات الكروية.. بين التوفيق الإلهي من عدمه

<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0>

<TR>
<td dir=rtl style="PADDING-BOTTOM: 6pt" vAlign=top>
</TD></TR>
<TR>
<td vAlign=top align=right><TABLE class=authorBox cellSpacing=0 cellPadding=0 border=0>

<TR>
<td style="PADDING-BOTTOM: 7px; PADDING-TOP: 7px" align=right>
القسم الثقافي </TD></TR></TABLE></TD></TR>
<TR>
<td height=6></TD></TR>
<TR>
<td dir=rtl vAlign=top> التقط المعلق المصري على قناة "الجزيرة الرياضية 2" علي محمد علي، جملة: "يا حبيبي يا رسول الله" من شفتي مدرب المنتخب المصري "حسن شحاتة" أثناء وقوفه متحفزا خلال مباراة الأمس التي انتهت بفوز الفريق المصري على نظيره الكاميروني.. وظل يرددها مع الكثير من الأدعية طوال الوقت المتبقي، رابطا بين ترديد قائد الفريق لها وبين الفوز دون أن يدري- أعاد الدوران في فلك ذات الفكرة التي طرحها "شحاتة" في تصريحه الأخير حول معيار الالتزام الديني الذي يطبقه في اختيار لاعبي فريق "منتخب الساجدين" كي يضمن الفوز؛ وهو ما دفعه لإعادة تفسير هذه التصريحات في تعليق لاحق عليها، نافيا أن يكون "الالتزام الديني" هو ما يدفعه لانتقاء اللاعبين للمشاركة في المباريات ]موضوع الالتزام نراه اليوم متجاوزا ممارسة الطقوس الدينية داخل المربع الأخضر, من سجود بعد الأهداف، أو قراءة الفاتحة قبل المباراة، أو التوجه بالدعاء إلى الله؛ وهو ما تعاظم من وسائل الإعلام عبر تركيزها على الممارسات الدينية للاعبين من أداء للحج أو العمرة أو الصوم وأداء صلاة التراويح في أيام رمضان وربطها المباشر بنتاج الفوز والانتصار دون الإلتفات لمهارات اللاعبين وقدراتهم؛ وهو ما انتقل إلى الجماهير التي استبدلت بشعارات التشجيع والتعبئة الأدعية الدينية, لدرجة أن الجماهير المصرية قبل مباراة الجزائر التي أقيمت في القاهرة رددت أذان المغرب بصوت واحد، وأعقبته بدعاء من القلب بالنصر، الذي جاء وقتها بشق الأنفس

<TABLE width=100 align=left>

<TR>
<td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </TD></TR>
<TR>
<td>

دعوات أي الفريقين ستستجاب اللقاء القادم

</TD></TR></TABLE>

]قد يكون الكلام السابق محببا للكثيرين، لكن لو دخلنا قليلا لعبة الكلام، واستدرجنا أنفسنا بعيدا عن الحماس الديني لوجدنا أن السؤال المستحق هو الآتي ]ألا يقود تحويل فوز الفريق المصري (أو غيره من الفرق الرياضية وفي كل المجالات) إلى توفيق الله سبحانه وتعالى فقط، وتناسي أن سبب الفوز الحقيقي هو مجهود اللاعبين، إلى عدم المحاسبة على الفشل في حال كانت نتيجة المباراة سلبية؟ (لأنه بالمعيار نفسه يعود الفشل إلى عدم التوفيق الإلهي ]وإذا قررنا أن نعاقب اللاعبين المقصرين، فعلى ماذا نعاقبهم: على تقصيرهم داخل الملعب، أم على تقصيرهم الديني (على اعتبار أن التزامهم لم يقد لفوزهم) لا يبدو السؤال سهلا، لكنه يفتح مجالا للمناقشة الجادة؛ وذلك كي لا ينسينا الحماس الشديد والانفعال الأشد فهم جزء من تحولات الرياضة والدين، وطريقة تفكيرنا القاصرة

</TD></TR>
<TR>
<td class=definition_author dir=rtl align=left> [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]</TD></TR></TABLE>


	[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]